السجائر تعود من جديد لسباقات الفورمولا!

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 فبراير 2019
السجائر تعود من جديد لسباقات الفورمولا!

بعد أكثر من عشرة أعوام على منع إعلاناتها، عادت شركات التبغ من الباب الضيق الى عالم الفورمولا واحد، بفضل اتفاقات بين بعض الفرق وشركات أو مبادرات مرتبطة بها، من دون أن تحمل اسمها بشكل مباشر.

وعاد عملاق السجائر الأميركي فيليب موريس، صاحب علامة "مارلبورو" الشهيرة، منذ أكتوبر الماضي (أي قبل نهاية موسم 2018) للتعاون مع فريق فيراري من خلال إعلان "ميشن وينو" الذي لا يبدو شعاره بعيدا عن الشعار التقليدي للسجائر ذات العلبة الحمراء والبيضاء.

ويوضح مدير الاتصال في فيليب موريس تومازو دي جوفاني أن "ميشن مينو تهدف الى إظهار التزامنا بالنمو الدائم. هذه المبادرة تسلط الضوء على (شركة) فيليب موريس الجديدة وشركاؤنا يربطهم بنا التزام ورغبة مشتركة في التطور نحو الأفضل".

ومنذ سباق جائزة اليابان الكبرى في أكتوبر الماضي، حملت سيارتا فريق فيراري وخوذتا سائقيه الألماني سيباستيان فيتل والفنلندي كيمي رايكونن (يحل بدلا منه في الموسم المقبل شارل لوكلير من موناكو)، شعار "ميشن مينو" الذي يتضمن ثلاثة خطوط بيضاء اللون.

وشكلت شركات التبغ والسجائر نقطة الثقل الإعلانية لما يناهز أربعة عقود في الفورمولا واحد، رياضة السرعة الأبرز عالميا والتي تتطلب من فرقها توفير قدرات مالية ضخمة اذا ما أرادت المنافسة على الفوز. الا أن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) المشرف على هذه الرياضة، منع بشكل صارم إعلانات التبغ والسجائر منذ عام 2006، في إطار الحملات العالمية للتحذير من مضار التدخين ومكافحة إعلانات السجائر والترويج لها.

لكن في ظل معاناة الفرق لتوفير الموارد المالية اللازمة وتغطية أكلاف ميزانياتها، عاد إغراء المال الإعلاني الذي يوفره التبغ والسجائر، لدغدغة مشاعر مسؤولي الفرق، ما وفر للشركات قدرة للعودة وإن بأسماء مختلفة.

وإضافة الى فيراري، سيحمل فريق ماكلارين بدءا من 2019 شعار "بَتِر تومورو (غد أفضل)"، وهي شركة فرعية مرتبطة بشركة "بريتيش أميركان توباكو"، تركز نشاطها في مجال البحوث المرتبطة بالسجائر الالكترونية، بحسب ما تم الكشف عنه في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويقول متحدث باسم شركة "بريتيش أميركان توباكو" التي تنتج علامات تجارية مختلفة من السجائر أبرزها "كِنت"، أن العملاق البريطاني سيدرس بعناية القواعد المختلفة في دول العالم المتعلقة بالترويج للتبغ والسجائر.

ويوضح "لا يزال يتعين علينا دراسة أي إشارات للعلامة التجارية يمكننا تطبيقها في أي بلد، لكننا بالتأكيد سنحترم القواعد التنظيمية".