اودي e-tron الكهربائية تدخل المرحلة الثانية من اختبارات نفق الرياح

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 مايو 2018
اودي e-tron الكهربائية تدخل المرحلة الثانية من اختبارات نفق الرياح

كلما كانت الكفاءة الإيروديناميكية للسيارة الكهربائية أكبر، كلما استطاعت اجتياز مسافات أطول: هذا بالضبط ما تثبته سيارة اودي Audi e-tron، والتي حققت أفضل النتائج على مستوى السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV، بمعامل سحب يبلغ 0.28، والذي كان له دور حاسم في تحقيق مسافة قيادة تتجاوز 400 كم في الشروط اليومية على حلبة الاختبار العالمي المتجانس للسيارات الخفيفة. وتشكل المرايا الخارجية الافتراضية واحدة فقط من الجوانب المميزة في المفهوم الإيروديناميكي لهذا الطراز النخبوي الكهربائي بالكامل. 

السيناريو: اختبارات التحمل في نفق الرياح

يقف الطراز النموذجي Audi e-tron قبالة المروحة البالغ قطرها 5 أمتار، ليحدق مباشرةً في عين الإعصار. هذا هو المشهد على منصة اختبار مركز نفق الرياح بمدينة إنغولشتات، وهو النفق المخصص لاختبار المركبات الأقل ضجيجاً في العالم، حيث يعمل مهندسو أودي هنا على الوصول إلى أداء مثالي في الشروط القصوى من ناحية السحب والضجيج، وهما من أهم العوامل التي تحدد مدى كفاءة السيارة والراحة التي توفرها للركاب. وقد خضع الطراز النموذجي Audi e-tron لاختبارات تجاوزت مدتها 1,000 ساعة، وتبلغ استطاعتها 2.6 ميجاواط، وتولّد سرعات تصل إلى 300 كم/ساعة، لتأتي النتيجة على النحو التالي: معامل سحب يبلغ 0.28.

ويساهم انخفاض هذا الرقم في تحسين تجربة العملاء بشكل مباشر، إذ إنه أحد العوامل الحاسمة التي ساهمت في تحقيق مسافة قيادة تتجاوز 400 كم على حلبة الاختبار العالمي للسيارات الخفيفة. ويعادل الجزء المئوي من معامل السحب مسافة قيادة تقارب خمسة كيلومترات في الشروط اليومية.

قوة السحب وتأثيرها الكبير في الرحلات الطويلة

بالنسبة للرحلات الطويلة، والتي يمكن للطراز النموذجي Audi e-tron قطعها بأريحية كاملة، فإن قوة السحب تشكل المقاومة الأساسية لحركة السيارة، حيث تفوق أهميتها بكثير مقاومة التدحرج والعطالة، ما يجبر السيارة على هدر جزء من الطاقة للتغلب على هذه المقاومة، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة للكفاءة الإيروديناميكية. أما في الشوارع المزدحمة للمدن، فإن عوامل أخرى تلعب دورها، حيث يمكن للسيارة الكهربائية استعادة قسم كبير من الطاقة المستهلكة عند استخدام المكابح، ما يقلل من أهمية كتلة السيارة.

وللوصول إلى معامل سحب بقيمة 0.28، عمد مهندسو أودي إلى تطوير مجموعة متنوعة من التقنيات الإيروديناميكية في مختلف أجزاء السيارة. ويمكن رؤية بعض هذه الحلول التقنية من النظرة الأولى، أما الحلول الأخرى فتؤدي دورها من خلف الكواليس، ولكنها جميعاً تساهم في جعل معامل سحب الطراز النموذجي Audi e-tron أقل بـ 0.07 منه في السيارات الأخرى في الفئة المشابهة والتي تعمل بالوقود التقليدي. ويزيد هذا التصميم مسافة القيادة لكل عملية شحن للبطارية بمقدار 35 كيلومتراً خلال الاستخدام النمطي، وذلك حسب نتائج الاختبار العالمي المتجانس للسيارات الخفيفة.

 الحلول الذكية: المرايا الخارجية الافتراضية والتجاويف على الهيكل السفلي

ستسجل المرايا الخارجية الافتراضية انطلاقتها العالمية من خلال حضورها كميزة اختيارية في النسخة المعدة للإنتاج العام من Audi e-tron. وتتميز هذه المرايا بأنها أقل عرضاً من المرايا المعيارية بكثير، فهي تقلل من عرض السيارة بمقدار 15 سنتمتر. كما أنها، وبفضل شكلها الجديد، لا تقلل من مقاومة السحب فقط، بل تساهم أيضاً في التقليل من ضجيج الرياح، وهو منخفض أصلاً بفضل التصميم الإجمالي للسيارة. وتضم كل واحدة من الدعامات المسطحة للمرايا كاميرا صغيرة، والتي تعرض الصور الملتقطة على شاشات تعمل بتقنية OLED، وذلك في المنطقة الواصلة بين لوحة التحكم وباب السيارة. ويمكن تخصيص المرايا الخارجية الافتراضية لتتلاءم مع مختلف أوضاع القيادة، ما قد يكون له دور في تعزيز السلامة، حيث يوفر نظام واجهة الوسائط المتعددة ثلاثة خيارات: وضع القيادة على الطريق السريع، ووضع الانعطاف، ووضع الركن.

ومن العوامل الأخرى التي تحسن من الكفاءة الإيروديناميكية للسيارة نظام التعليق الهوائي التكيفي المعياري - والمزود بخاصية التخميد القابل للتعديل. وفي السرعات التي تتجاوز 120 كم/ساعة، يقوم النظام بخفض هيكل السيارة بقدر يصل إلى 26 ملم عن الوضعية الاعتيادية، ما يساهم في تخفيف مقاومة السحب. كما يتميز الهيكل السفلي لهذه السيارة متعددة الأغراض والكهربائية بالكامل بأنه مغلق تماماً، وذلك من خلال التصفيح الكامل للمنطقتين الأمامية والخلفية، حيث تقوم صفيحة الألمنيوم تحت مقعد الراكب الأمامي بحماية البطارية ذات التوتر العالي من الأضرار التي قد تتعرض لها من الجهة السفلية، كقطع الحصى والحواف. وتتميز نقاط التثبيت في هذه الصفيحة بأنها مزودة بتجاويف على شكل الأوعية، والتي تشابه تلك المشاهدة على كرة الجولف، وهي تحسن من تدفق الهواء بشكل كبير بالمقارنة مع السطح المستوي بالكامل.

 كما تعمل السيارة على تقليل مقاومة السحب من خلال منفذ يمكن التحكم به للهواء البارد، وهو عبارة عن إطار يتوضع خلف الإطار الشبكي الأمامي المفرد، ويضم شفرتين تعملان بالكهرباء. وعندما يكون المنفذ مغلقاً، فإن الهواء يجري في هذه المنطقة دون أية حركة دوامية نظرياً، ولكن، ولدى حاجة مكونات نظام الدفع إلى التبريد، أو حاجة مكثف نظام التكييف إلى التهوية، فإن الشفرة العلوية تفتح أولاً وبشكل فوري، قبل أن تنضم إليها الشفرة السفلية. وعندما تتعرض المكابح الهيدروليكية إلى حمول عالية، ينفتح منفذ الهواء البارد القابل للتحكم، ويطلق قناتين تقومان بتمرير هواء التبريد إلى أقواس العجلتين الأماميتين ومنهما إلى المكابح.

كما تضم منافذ الهواء الجانبية في مقدمة الطراز النموذجي Audi e-tron قنوات إضافية، والتي يمكن رؤيتها بوضوح من الخارج، وتمتد إلى أقواس العجلات. وتقوم هذه القنوات بتمرير تيار الهواء، ليتدفق ماراً بالوجه الخارجي من الإطارات المعيارية المصممة لتحقق أعلى معايير الكفاءة الإيروديناميكية، والتي يبلغ قياسها 19 بوصة. وتأتي هذه العجلات بتصميم أقرب إلى المسطح من العجلات التقليدية، وهي مزودة بإطارات يبلغ قياسها 255/55، وتتميز بمقاومة التدحرج المنخفضة للغاية. وحتى الجدران الجانبية للإطارات تساهم في تعزيز التصميم الإيروديناميكي، حيث تمت الكتابة عليها بنقوش غائرة بدلاً من النافرة.